الأحد، 19 يوليو 2009

إقتربت الساعة ..

.

نعم إقتربت الساعة التي ستأخذني إلى وطني وحضن أمي العزيزة
لقد مر عامين على آخر مرة رأيت فيها أهلي وغدا موعدي مع طائرة الإتحاد التي ستحملني إلى وطني الغريب
لم أقم للآن بحزم أمتعتي المكونة من بضعة خروق وكم كبير من علامات الإستفهام فمنذ زيارتي الأخيرة لدمشق
وما خالجها من إحساس بالغربة في الوطن .. الشوارع .. الحارات .. المدرسة القديمة .. بيت العائلة الكبير الذي يحتضن المناسبات
كلها لم تتغير علي .. ( ربما هناك جانب جيد لعدم التطور ) ولكن الناس تغيرو ونضجو أو ربما نضجت غربتي بينهم


لقد إختبرت ذالك الشعور القاسي ولكن الحقيقي بأن العالم لن يتوقف إذا ما ذهبت أو غبت وسيستمر في تكوين ملامح جديدة على الدوام
تاركة المغترب مع أيقونته الحجرية عن الوطن والتي لا تغير ملامحها
فما أن تطأ قدمه صحن الدار حتى يرى كم أن صورته مختلفة عن الواقع الجديد


لقد كبر الأطفال الذين كانو يتراكضون بيننا في الأجتماعات العائلية وأصبحو شبابا كالورد
الكبار من الأهل صارو عجائز بمزاج متقلب ومشاكل لا تنتهي .. والعجائز غابوا عن طاولة الغداء
وشراب الورد والتوت الشامي لن يسكب في الكؤوس لهم
ولكنهم طبعا حاضرين في كلماتنا وقلوبنا ..

كم هي جميلة هذه الصورة ولكنك مع وجودك في قلبها فأنت غير موجود .. مكانك لم يعد شاغرا .. والحياة تستمر

إقتربت الساعة لأعيش هذا الضياع والشوق والعناق والقبل .. ولكن.........
سنرى قريبا ..

سلام

الثلاثاء، 14 يوليو 2009

بين الشموخ والوضاعة

ودعت خلاني وقلت أموت‏

لي من حصان الوعد أغنية تشظّى للرحيل صهيلها‏

فوق المدى وتدفق الياقوت‏

مهرٌ من الأحلام كحّل مقلتي‏

خصلا بغرته تحاكي النار إذا يرتادها الملكوت‏

أسطورة رسمت سنابكه حدود شرارها وهج البراق‏

على الصخور يراقص العنقاء..‏

يا مهري الجميل قتلتني‏


عاجلتني هذه الكلمات واحتلت رأسي وأنا أقرأ تعليقات صديقنا الراوندي في مدونة أرض الرمال .. تلك الكلمات التي كانت تقطر شررا وحنقا حين أعلن قراره بالإفصاح عن شخصيته والوقوف شامخا أمام كل شيئ حيث كل شيئ يريد قطعة من لحمه


العزيز والأخ الراوندي قرر بعد سنوات طوال من تحمل ضغوط وتهديدات المجتمع من حوله أن يفصح عن أسمه الحقيقي وأن يضع على الأنترنت صورة شخصية له مما يهدد حيات أي ملحد بخطر داهم .. فآخر ما يثق به الملحد وحتى المؤمن عقلانية المتدين وطبيعته الخيرة .. مما يجعل أي ملحد مهما كانت آراؤه ومشاريعه البنائة معرضا لخطر الأنتقام

إنتقام المؤمنين لألاههم المشلول العاجز الذي يستوجب من يدافع عنه ..


أحببت في هذا المقال أن أتوجه بعظيم الأحترام لشجاعة ذالك الإنسان الذي قام بما تمنينا نحن جميعا القيام به .. ألم وعذاب لا يستطيع تخيله أنسان لم يعش مسلوبا حقه بالتفكير والكلام مرغما على النتازل عن الكرامة ..

غضب وثورة لا يستوعبها أنسان لم يجبر على أداء طقوس غبية مجبرا ومكرها خوفا من الأذى وربما الموت ..

ذالك الإنسان الذي اختار أن يقف شامخا رافعا قبضة وإصبع إلى السماء


إلى الراوندي العزيز أرفع قبعتي لك ..



الآن ولنأتي للقسم الثاني من المقال والذي أعتبره أكثر تشويقا حيث يصقط أوراق التوت التي لم تكن لتستر شيئً


أقوم الآن بوضع بعض تعليقات الأخوة المسلمين حبايبنا الذين تدافعو ليلقي كل منهم بقمامته عندمة أعرب الراوندي عن قراره وخطته للإعلان عن نفسه .. وسأقوم بالتعليق قارئا ما بين السطور محاولا فهم طبيعة المعلق ودوافعه

المعلق الأول في بوست بن كريشان تحت عنوان “ دع الخلق للخالق

كان تحت أسم البومة في الـ 07:05 مسائا وهو كالتالي


هل سيتم الامساك بالرواندي السعودي او #### #### ؟

هيئة الامر بالعروف والنهي عن المنكر تترقب وهي على احر من الجمر الامساك بالسعودي الملحد ### ### ، وسيكون سابقة خطيرة اذا تم الامساك به ، حيث يتخوف الكثير من الملحدين العرب وخاصة الخليجيين من ان يكون الامساك #### #### الخيط الذي سيتم الامساك بهم واحدا تلو الاخر ، فها هي البحرينيه سوسنه قطعت اجازتها وهي تحذر الرواندي من الاعتراف بشخصيته وهو الذي تراسل من جهازه الى بقية الملحدين بحيث يتم التحفظ على جميع الاجهزة للتعرف عن المعلومات التي ستؤدي بالقبض على الكثير منهم وخاصة بن كريشان ، ففي حالة الامساك #### #### لن يتم اعدامه اولا ، ولكن ينتظر ليأخذ منه معلومات مهمة للوصول لبقية الملحدين وخاصة بن كريشان .

من ناحية اخرى اشار الشيوخ نبيل العوضي ومحمد العوضي وزغلول النجار بأنه بعد القبض على جميع الملحدين مع كبيرهم بن كريشان بأن يتم إعدامهم بالسيف في محراب مكة المكرمة على ينقل مباشرا على الهواء مع تكبيرات المسلمين في مشارق الارض ومغاربها

اذن هل سنشاهد نهاية الالحاد في ارض الرمال ونهاية بن كريشان قريبا

ترقبوا !!!!!!!!!!!!!


همم .. !

والآن لنبدأ قرائة هذا التعليق جيدا فهو يقول الكثير إبتدائا بالصيغة التشويقية كدعايات أفلام الإثارة ومرورا بالأخطاء الإملائية وانتهائا بما تعكسه من وضاعة الكاتب وانحطاط أخلاقه

فالكاتب إما أنه لا يتجاوز الثانية عشر من العمر بثقافة عميقة مستمدة من أبطال الديجيتال .. أو أنه مغسول الدماغ بالكامل باستعمال مسحوق الدين الفعال حيث لم يعد يميز بديهيات الإنسانية والأخلاق وبات يتوقع بل ويطالب بقتل إنسان لاختلافه بالرأي ..إنسان كهذا بالتأكيد لا يعرف قيمة الحياة أو ربما هذا ما علمه إياه الدين .. أن تكون سعيدا لوقوع الظلم على أيإنسان حتى لو كان منافسك وأن تقبل وبل وتروج لهدر ومصادرة حقوق الآخرين لأنهم لم يتوافقوا معك ..

إن تلك بحق سمات الضباع ..

وأخيرا يرسم المعلق الظريف صورة رائعة عن مدى إنسانية المسلمين أجمعين حيث تعلو تكبيراتهم السعيدة وبعض أثمن الرأوس في العالم تقطع بشكل همجي في لوحة كرتونية من صنع خيال فاشل


طبعا فقطع الرأوس واغتصاب الأطفال والعبودية والكذب والوضاعة متأصلة في تراثنا العربو إسلامي ولن يقبل أي مسلم فخور أن يتنازل حتى عن شتم عرض أو سفالة قول



في هذه الأثناء يقوم الصديق عرب في الفضاء بإرفاق صورة جزئية له تضامنا مع الراوندي وليقول له أننا كلنا نفهم أسبابك ونقف إلى جانبك ولكننا لا نرضى فقدانك أو تعريضك للخطر

وصراحة أحببت أن أكون معهم حتى قرأت تعليق صديقنا تحت معرف البومة مرة أخرى حيث أتحفنا بالتالي ..

لقد توالت السقطات من قبل الملحدين

وها هو عرب في الفضاء ينشر صورته الجزئية في مدونته
http://#### ####### #######.com/
، انها نهاية متخبطة ، ماذا اصاب الملحدين ، هل هو الخوف الذي جعلهم يفعلون ذلك ، ام انه اصابهم الملل ، وهل سيقوم بقية الملحدين بالكشف عن شخصياتهم ، ليتركوا بن كريشان في موقف حرج ويبقى وحيدا ، من المحتمل ان يؤدي ذلك بالانتحار
، هل سينتهي بن كريشان مقبوضا عليه ذليلا أم سينتحر
هذا ما سنراه قريبا

صراحة هنا بدأت أغير ملامحي من عصبية إلى شفقة ..

بالفعل لقد أكل الوهم عقله وبات يتخيل ويصدق ما نسجه خياله ..

إبن كريشان سوف ينتحر لأنه أصيب بالإحراج ..؟؟! .. أو الملل ..؟؟!

صراحة لقد رأيت أن أسلط الضوء على ردات الفعل وما يكتبه المسلمون من ردود في مدونة أرض الرمال

لقد كان هناك عدة ردود من الإخوة المسلمين حبايبنا ولكن صاحب المدونة أدامه الله حذفها مع ما خذف من تعليقات تحتوي معلومات قد تكون مضرة

أطلب من القراء رواد مدونة أرض الرمال القرائة بين سطور المعلقين لمعرفة أي عقول مغسولة نتعامل معها


سلام