الواقع مؤلم ولكنه يبقى واقعا ومجرد محاولة دفن الرأس بالرمال لن تجعل الواقع يختلف بل تحولنا إلى متعاطين للوهم وغير جديرين بالإحترام
هذا البوست متعلق بالسوريين بشكل خاص وبالعالم العربي بشكل عام ..
فنحن السوريين لدينا عزة وفخار في كوننا سوريين دون أن يكون لنا مبرر حقيقي لهذا الفخر ..
هناك بعض الحقائق التي أراها ويرفضها معظم السوريون دون إعطاء دليل أو مبرر واحد من طرفهم
على كل حال ..
ليس هذا موضوعي موضوع اليوم له علاقة بخبر نشرته الصحف العربية وأغرقت به صفحات النت في الأسبوع الماضي وإليكم الخبر المقتبس عن جريدة الثورة السورية
مستشفى سوري للامراض العقلية يخرج نزيلاً بعد 28 عاماً "لانه ليس مريضا"
أخرج مستشفى سوري للأمراض العقلية نزيلا قضى 28 عاما داخله لانه اكتشف بعد كل هذه السنوات ان "المريض ليس مريضا" وان حالته لاتستدعي البقاء في المستشفى.
وذكرت صحيفة "الثورة" السورية في عددها الصادر اليوم الخميس أن إدارة مستشفى "ابن سينا" للأمراض العقلية بمحافظة ريف دمشق اكتشفت أن النزيل ليس مريضاً وان حالته لاتستدعي بقاءه، فاتصلت بذويه طالبة إما نقله الى القسم الخاص أو الحضور لاستلامه، وهذا يعني دفع ما لايقل عن ثمانية آلاف ليرة سورية شهرياً للمستشفى (الدولار يساوي حوالي 47 ليرة) أو طرده خارج المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة المستشفى عملت على تنفيذ ما قررته، فوضعت لوحة تعريف على عنق المريض وأخرجته من المستشفى واتصلت بأهله بعد أن رفضت النيابة العامة طلب الموافقة على اخراجه عندما وضعته يوما تحت المراقبة وتبين لها من خلال تصرفاته انه غير سوي.
وقالت الصحيفة إن "السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي حدث؟ وما التطور الذي دفع ادارة المستشفى بعد 28 عاماً الى اتخاذ قرار بعدم بقاء المريض؟ وهل لها أن تقول علمياً إنه تعافى؟ وهل بمقدورها تزويده وذويه بثبوتيات تؤكد سلامته وانتفاء وجود علة أو مرض يعانيه؟".
وذكرت صحيفة "الثورة" السورية في عددها الصادر اليوم الخميس أن إدارة مستشفى "ابن سينا" للأمراض العقلية بمحافظة ريف دمشق اكتشفت أن النزيل ليس مريضاً وان حالته لاتستدعي بقاءه، فاتصلت بذويه طالبة إما نقله الى القسم الخاص أو الحضور لاستلامه، وهذا يعني دفع ما لايقل عن ثمانية آلاف ليرة سورية شهرياً للمستشفى (الدولار يساوي حوالي 47 ليرة) أو طرده خارج المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة المستشفى عملت على تنفيذ ما قررته، فوضعت لوحة تعريف على عنق المريض وأخرجته من المستشفى واتصلت بأهله بعد أن رفضت النيابة العامة طلب الموافقة على اخراجه عندما وضعته يوما تحت المراقبة وتبين لها من خلال تصرفاته انه غير سوي.
وقالت الصحيفة إن "السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي حدث؟ وما التطور الذي دفع ادارة المستشفى بعد 28 عاماً الى اتخاذ قرار بعدم بقاء المريض؟ وهل لها أن تقول علمياً إنه تعافى؟ وهل بمقدورها تزويده وذويه بثبوتيات تؤكد سلامته وانتفاء وجود علة أو مرض يعانيه؟".
إن الناظر لهذه الأمور سوف يدهش ويستغرب من هذه الأحداث وقسوة الأنسان على أخيه الأنسان ولكن ما هو الحل ..
قد يرشح البعض معاقبة بعض المسؤولين والأفراد وربما المطالبة بثورة ما ولكن هذه ليست حلولا للمشكلة بقدر ما هي تغطية للأعراض والنتائج
المشكلة الحقيقية التي لا يراها السوري والعربي والتي إن رآها ربما إستطاع أن يساهم بالحل وهي أن قيمة المواطن في سوريا والعالم العربي رخيصة جدا وفي حالى الخبر السابق لا يتعدى عن كون قيمته بقيمة الثمانية آلاف ليرة سورية والتي تعادل تقريبا الـ 150 دولار أمريكي وربما أقل
ليس للمواطن العربي قيمة كإنسان في وطنه ويمكن إستبداله أو التخلص منه
هذه ليست مشكلة محصورة في المسؤولين وأصحاب القرار فهؤلاء لم يهبطو من السماء المشكلة مزروعة في كل إنسان عربي منا
و إن لم نستطع رؤيتها وأصرينا على نكرانها فهي باقية ولن يبدلها شيئ
وبما أنني غير متفائل بنجاح عملية التفكير والتغيير لذا أدعو إلى تبني هذا الواقع وعدم البكاء على الأطلال ..
علينا أن نكون سعداء بما لدينا ولهذا أرفق بعض الإقتراحات لحل أزمة المريض المذكور في الخبر والمرضى الآخرين
الإقتراح الأول ..
بما أن المستشفى الوحيد في العاصمة تخلى عن المريض ( وبالمناسبة هو مشفى حكومي مجاني )
بالضافة لتخلي أهله عنه كان يجب على المستشفى التصرف بطريقة أخرى أكثر فاعلية واحتراما للإنسانية وتوفر على المريض هذا العذاب والإهانة
واقتراحي يتمثل بالتخلص منه بإطلاق النار على رأسه ودفنه في حديقة المستشفى ..
ولا مين شاف ولا مين دري .. وبالنهاية ما قيمة هاذا الإنسان ؟ .. لا شيئ
من سيبحث عنه ؟ .. لا أحد
الإقتراح الثاني
بما أن هناك أزمة طبية في سوريا فلماذا لا نفكر بطريقة إقتصادية قليلا فمستشفى الأمراض العقلية بحاجة لبعض النقود هنا ..
وبما أن هؤلاء المرضى قد تخلى عنهم الجميع وهم بحالة دماغية ميؤوس منها فلماذا لا نستفيد من باقي الأعضاء الثمينة الصالحة في أجسادهم ..
تكلف الكلية أو القرنية أو حتى كبد ثروة ويستحيل العثور عليها في بعض الأحيان لإنقاذ من يستحق الإنقاذ
( هنا أعني من يمتلك المال لشراء وزراعة العضو ) قد يثور القارئ لهذا الإقتراح ولكني أقول له ..
حبيبي .. أخرج رأسك من الرمال .. الواقع يقول أن لا قيمة لهذا الأنسان أكثر من بضعة دولارات فلماذا لا نستثمر ما يمكن إستثماره
الإقتراح الثالث ..
ينص هذا الإقتراح على إستثمار المرضى العقليين بطريقة أخرى ستجدها وسائل الإعلام والمحطات الفضائية مثيرة للإهتمام
وهي أن يتم تجميع مئة أو مئتين من هؤلاء المجانين ووضعهم في أرض زراعية مسورة بأسلاك شائكة ومكهربة خالية إلا من الضروريات وتصوير حياتهم لحظة بلحظة على غرار برامج تلفزيون الواقع المشهورة حاليا ..
بل وربما نحتاج لوضع بعض الأسلحة والالغام لاستثارة المشاهدين قليلا
هناك جانبين من الإستثمار هنا فالإستثمار المادي المتمثل بازدياد المشاهدين للقناة سيصبح مصدرا من مصادر الإنتاج القومي إذا ما إحتكرته المؤسسات الحكومية ( كالعادة ) وسيتفوق على مساهمة البترول والزراعة والإتصالات
كما يمكن دوما وضع إعلان عن مرشحين من هؤلاء المجانين والتصويت عليهم عن طريق الهاتف والمسجات لكي يتم إعدامهم رأفة بحالهم المتدهور ..
فيظهر إعلان تلفزيوني على قناة روتانا مثلا مليء بالالوان والموسيقى الإعلانية التافهة وبصوت إذاعي أجش يعلن المذيع أثناء عرض صور المشتركين : صوتو اليوم .. أرسل رقم واحد لإعدام عبد الواحد الملقب بنابليون بونابارت .. أرسل رقم أثنين لإعدام أم تحسين الملقبة بالعضاضة ..
ويمكن حتى بيعهم لبعض العائلات الثرية التي تبحث عن صرعة جديدة في تربية الحيوانات الأليفة
والجانب الآخر هو الإستثمار النفسي للشعب العربي حيث أن الإنسان العربي سيفكر ألف مرة قبل أن يفكر بالجنون في بلد كهذا
وسينعكس إيجابا على رضى الإنسان العربي عن عقله وبالتالي قد ترتفع قيمته قليلا إذا ما كان يشغل عقله ..
أكاد لا أستطيع الإنتظار لأعيش هذا اليوم ..
سلام