إبتدائا بالوضع الثقافي العام وعدم قدرتنا على القرائة وغرق المتبات ودور النشر العربية بكتب الطبخ والابراج وفتاوى الدخول والخروج من الحمام وأصول فقه نكش المناخير إلى التصريحات الساسية الرائعة والمنطق المقلوب مرورا بفتاوى الزعماء السياسيين الفذة وليس إنتهائا بانعكاسات الشارع العربي ..
كان آخرها ظهور صفحة لله على الفيسبوك وما رافق ذالك من ردود أفعال وتنظير ومخيلات خارقة للذين قامو بالأشتراك بها ونشرها وزيادة شعبيتها بينما هم يقومون بسب صاحبها بأقذع الشتائم الشخصية وصدى صوتهم يتردد في الأفق ( أن الأسلام دين أخلاق وتسامح وحكمة )
جميل هذا الكم من المفارقت ولربما كان من حظنا نحن العرب أن الآخرين من الشعوب التي سبقتنا بآلاف السنين على مستوى الفهم لا تفهم ما نقول ونكتب وإلا لوضعونا في أقفاص في بيوتهم لتسليتهم وإضفاء نوع من المرح في حياتهم
باختصار قام احد الأفراد الملحدين بادعاء كونه الله شخصيا وقام بكتابة آيات وأحاديث على الطريقة الأسلامية كنكات ناقضة ومحركة للعقول علها تزيل تلك الغشاوة القدسية عن النصوص وتظهر للمطلع على الصفحة أن ليس هناك ما يميز النصوص الدينية عن غيرها وأن ليس هناك من شيئ خارق فيها
ربما لم أتفق مع صاحب الصفحة بالأسلوب كونه نوعا ما صبياني أو أستفزازي وتعبير عن الحنق بالسخرية ولكن النتائج جائت مبهرة . فلولا عون المؤمنين من كل حدب وصوب لما اثبتت تلك الصفحة شعبية وقيمة . حيث أنها كشفت ضعف حجة وعقل المؤمن عموما وكيف أنه لا يعمل بما يدعي وأنه لا يحتاج لا لنخزة صغيرة حتى تظهر حقيقته ..
الصفحة منذ إنشائها وخلال ساعات وصل عدد المشتركين بها في يوم واحد إلى ما يفوق 16000 وحتى كتابتي لهذا البوست فاق عدد المشتركين بهذه الصفحة الـ 20000 وما زال الرقم بازدياد
ذالك ليس دليلا على أزدياد عدد الملحدين ( لا .. حاشى الباذنجان ) إذ أن جل المشتركين الداعمين المخلصين لهذه الصفحة هم من المؤمنين الذين يدخلون للتعبير عن نفسهم من خلال أقذع وأقذر الكلمات .. ( دوما كنت أقول أن اللسان القذر هو سلاح من لا حجة له ) فيقومون بزيادة شعبية وانتشار هذه الصفحة بالأضافة لأضهار مدى فراغهم وغبائهم على الملأ ..
وبينما أنا مستمتع بهذه المسرحية الهزلية أعتقد أن المؤمنين الواعين المثقفين عليهم أن يطأطئوا الرؤوس خجلا من هذا الواقع .
هذا إن لم يكونو مشغولين بكتابة ونسج فتاوى قتل وجهاد و توزيع اتهامات لصاحب الصفحة بالعمالة والماسونية والصهيونية العالمية النبطاحية الزئبقية ... فهنيئا لأمة الـمهرجين بإلاههم الجديد
ســـلام