.
أتذكر قولا ً قاله لي أبي ولايزال عالقا ً برأسي فأبي من النوع الذي يتفلسف كثيرا ً ويـبدو أنني ورثت عنه هذه الصفة
كان يقول لي : ( عليك أن تضع في بالك ثلاثة أشياء ... ما هو كائن .. وما يجب أن يكون .. وما يمكن أن يكون ..) ومازالت كلماته عونا ً لي في حياتي وله الفضل الأول والأخير في ما أنا عليه اليوم وإليه أهدي هذه المقالة ..
الإسلام كدين لا يختلف عن أي دين آخر فهو مكون من نفس العناصر الرأيسية لأي معتقد من فلسفات و غيبيات إلى قواعد أخلاقية إلى طقوس دينية والتزامات مادية .. كلها موجودة في جميع الديانات الأرضية وهنا أستـثـني الفضائية فليس لنا علم بما يعبد شعب الصحون الطائرة
ولكن الدين بطبيعته مأخوذ من نصوص وقصص قديمة نابعة من بشر إدعو إرتباطهم بكينونة سرمدية ما ..
والزمن لا يصل عند عقد ٍ من الزمن ويتوقف فالزمن يستمر والناس تموت ويولد جيل جديد يرث هذه المعارف والعلوم وقد يشكك بها ويعدلها أو يكتشف الجديد مما يطورها أو يضحدها وبذالك تختلف وتتطور العقلية والفهم لهذا العالم
بالنسبة للدين والمعتقد الغيبي فإن له نصوص محمية من التطوير بحجة أنها كاملة مع أن جميع المكتشفات والفلسفات الحديثة تقف ساخرة من أساس فكرة الدين
وهذا التفاوت في المفاهيم قد يرجع إلى " أفعال مغالية " ناتجة عن التعصب الديني لما هو صواب ( بمعتقدهم ) وبين الفهم العام للأخلاق والمنطق عند العامة .. وهنا وعند طرح أي موضوع يفضح تخلف الفكر الديني وطقوسه وفلسفته على أرض الواقع تجد دائما ً من يقفز من الزاوية ليقول : (ولكن ذالك ليس هو الدين الحقيقي ..المشكلة في المؤمنين بالدين وليس في ذات الدين )
وهنا أعود لمقولة أبي : ( كل شيئ يقيم بثلاث أمور .. ما هو كائن .. وما يجب أن يكون .. وما يمكن أن يكون )
حيث لا يمكن إستبعاد أي عنصر من هذه العناصر الثلاث عند تقييم أي فلسفة أو مذهب أو حتى قانون ونظام مجتمعي
بل ويمكن تطبيقها على محاكمة الناس وتقييمهم لمعرفة من الأصلح ومن الأطلح
ولكي يفهم كلامي أكثر سأقوم بطرح مثال صغير وهو الإتحاد السوفييتي السابق تحت النظام الشيوعي البائد
كان ذالك النظام فاشلا ً بسبب إنتشار الفساد من الداخل أي فساد إحدى عناصره الثلاث المهمة وهو ( ما يمكن أن يكون )
حيث إن نظرنا إلى ( ما يجب أن يكون : النظرية والأساس الفكري ) لوجدنا أنها قمة في ما يصبو له الإنسان من عدل وتعايش فلا إقطاعية ولا ظلم طبقي ولا إحتكار بورجوازي ولا أي نوع من الظلم الإجتماعي .. وكأنه حلم أن نعيش تحت قواعد النظام الشيوعي حيث الدولة كمؤسسة تقوم بتوزيع العمل كل حسب طاقته وتوزع الموارد والثروات لكل حسب حاجته بدون تمييز العرق والدين والعائلة والطائفة ..
ولكن ماذا حدث .. لم يكن هناك طريقة لوصل العنصر الأول (ما هو كائن : أرض الواقع ) بالعنصر الثاني ( ما يجب أن يكون : النظرية )
حيث أن العنصر الثالث يمثل ما يمكن أن ننجزه ونصنعه لنرتقي بأرض الواقع وما هو موجود بين يدينا من عناصر البيئة والثقافة والمجتمع إلى نقطة نكون بها أقرب إلى النظرية المأخوذة كنقطة علام ليس إلا لترشدنا إلى الوجهة الصحيحة
فبالنهاية النظرية مفهوم مطلق ولا يمكن الوصول إليه تماما ً كما أن العدالة مفهوم مطلق ولا يمكن أن نصل إلى العدالة التامة أبدا ً
وهنا دعونا نصقط النظرية السابقة على الدين الإسلامي
فالدين يدعي وصوله المسبق لـ ( ما يجب أن يكون : المفاهيم المطلقة ) وعند إرتطامه بأرض الواقع و ( ما هو كائن ) يعترض على وصف الإسلام بالعنصرية وهدر حقوق المرأة والتخلف الأخلاقي حيث أنه لا يعترف بكل إنعكاسات الواقع المعاش كدليل لتقييم الدين ويقفز إلى الإستشهاد بـ ( ما يجب أن يكون ) النظريات المطلقة التي لا يمكن أن تتحقق الواجب أن تكون نقطة علام تدل على الطريق ليس إلا متناسين وناكرين للواقع بأنهم لم يغيروا موقعهم منذ 1400 سنة إلا بالإكراه وبتطرو الأحداث من حولهم ..
الغريب أنه لا يتم الوقوف و التفكير في ( ما يمكن أن يكون ) وما يمكن أن نفعل لنرتقي بالإسلام والدين باتجاه النظرية المطلقة وذالك نابع من الأعتقاد بأن الدين الإسلامي كامل من عند الله ولا يحتاج إلى تطوير وبالتالي يقوم المؤمنون بكسر رجل الإسلام الأعرج أصلا ً ويمنعوه من اللحاق بالركب الحضاري فترى حال المسلمين يتراوح بين من ينسلخ عن زمنه ويعود للسلفية و ينسى الركب الحضاري ويفضل البقاء في الزمن الغابر و منهم من يترك الدين خلفه ولكن يبقى مرتبطا ً به شكليا ً للتقية وليضمن بعضا ً من الأمان في المجتمع
ومنهم من يرمي عن كاهله هذا الحمل الثقيل ويمشي مسرعا ً باتجاه شروق شمس جديد ..
أتذكر قولا ً قاله لي أبي ولايزال عالقا ً برأسي فأبي من النوع الذي يتفلسف كثيرا ً ويـبدو أنني ورثت عنه هذه الصفة
كان يقول لي : ( عليك أن تضع في بالك ثلاثة أشياء ... ما هو كائن .. وما يجب أن يكون .. وما يمكن أن يكون ..) ومازالت كلماته عونا ً لي في حياتي وله الفضل الأول والأخير في ما أنا عليه اليوم وإليه أهدي هذه المقالة ..
الإسلام كدين لا يختلف عن أي دين آخر فهو مكون من نفس العناصر الرأيسية لأي معتقد من فلسفات و غيبيات إلى قواعد أخلاقية إلى طقوس دينية والتزامات مادية .. كلها موجودة في جميع الديانات الأرضية وهنا أستـثـني الفضائية فليس لنا علم بما يعبد شعب الصحون الطائرة
ولكن الدين بطبيعته مأخوذ من نصوص وقصص قديمة نابعة من بشر إدعو إرتباطهم بكينونة سرمدية ما ..
والزمن لا يصل عند عقد ٍ من الزمن ويتوقف فالزمن يستمر والناس تموت ويولد جيل جديد يرث هذه المعارف والعلوم وقد يشكك بها ويعدلها أو يكتشف الجديد مما يطورها أو يضحدها وبذالك تختلف وتتطور العقلية والفهم لهذا العالم
بالنسبة للدين والمعتقد الغيبي فإن له نصوص محمية من التطوير بحجة أنها كاملة مع أن جميع المكتشفات والفلسفات الحديثة تقف ساخرة من أساس فكرة الدين
وهذا التفاوت في المفاهيم قد يرجع إلى " أفعال مغالية " ناتجة عن التعصب الديني لما هو صواب ( بمعتقدهم ) وبين الفهم العام للأخلاق والمنطق عند العامة .. وهنا وعند طرح أي موضوع يفضح تخلف الفكر الديني وطقوسه وفلسفته على أرض الواقع تجد دائما ً من يقفز من الزاوية ليقول : (ولكن ذالك ليس هو الدين الحقيقي ..المشكلة في المؤمنين بالدين وليس في ذات الدين )
وهنا أعود لمقولة أبي : ( كل شيئ يقيم بثلاث أمور .. ما هو كائن .. وما يجب أن يكون .. وما يمكن أن يكون )
حيث لا يمكن إستبعاد أي عنصر من هذه العناصر الثلاث عند تقييم أي فلسفة أو مذهب أو حتى قانون ونظام مجتمعي
بل ويمكن تطبيقها على محاكمة الناس وتقييمهم لمعرفة من الأصلح ومن الأطلح
ولكي يفهم كلامي أكثر سأقوم بطرح مثال صغير وهو الإتحاد السوفييتي السابق تحت النظام الشيوعي البائد
حيث إن نظرنا إلى ( ما يجب أن يكون : النظرية والأساس الفكري ) لوجدنا أنها قمة في ما يصبو له الإنسان من عدل وتعايش فلا إقطاعية ولا ظلم طبقي ولا إحتكار بورجوازي ولا أي نوع من الظلم الإجتماعي .. وكأنه حلم أن نعيش تحت قواعد النظام الشيوعي حيث الدولة كمؤسسة تقوم بتوزيع العمل كل حسب طاقته وتوزع الموارد والثروات لكل حسب حاجته بدون تمييز العرق والدين والعائلة والطائفة ..
ولكن ماذا حدث .. لم يكن هناك طريقة لوصل العنصر الأول (ما هو كائن : أرض الواقع ) بالعنصر الثاني ( ما يجب أن يكون : النظرية )
حيث أن العنصر الثالث يمثل ما يمكن أن ننجزه ونصنعه لنرتقي بأرض الواقع وما هو موجود بين يدينا من عناصر البيئة والثقافة والمجتمع إلى نقطة نكون بها أقرب إلى النظرية المأخوذة كنقطة علام ليس إلا لترشدنا إلى الوجهة الصحيحة
فبالنهاية النظرية مفهوم مطلق ولا يمكن الوصول إليه تماما ً كما أن العدالة مفهوم مطلق ولا يمكن أن نصل إلى العدالة التامة أبدا ً
وهنا دعونا نصقط النظرية السابقة على الدين الإسلامي
فالدين يدعي وصوله المسبق لـ ( ما يجب أن يكون : المفاهيم المطلقة ) وعند إرتطامه بأرض الواقع و ( ما هو كائن ) يعترض على وصف الإسلام بالعنصرية وهدر حقوق المرأة والتخلف الأخلاقي حيث أنه لا يعترف بكل إنعكاسات الواقع المعاش كدليل لتقييم الدين ويقفز إلى الإستشهاد بـ ( ما يجب أن يكون ) النظريات المطلقة التي لا يمكن أن تتحقق الواجب أن تكون نقطة علام تدل على الطريق ليس إلا متناسين وناكرين للواقع بأنهم لم يغيروا موقعهم منذ 1400 سنة إلا بالإكراه وبتطرو الأحداث من حولهم ..
الغريب أنه لا يتم الوقوف و التفكير في ( ما يمكن أن يكون ) وما يمكن أن نفعل لنرتقي بالإسلام والدين باتجاه النظرية المطلقة وذالك نابع من الأعتقاد بأن الدين الإسلامي كامل من عند الله ولا يحتاج إلى تطوير وبالتالي يقوم المؤمنون بكسر رجل الإسلام الأعرج أصلا ً ويمنعوه من اللحاق بالركب الحضاري فترى حال المسلمين يتراوح بين من ينسلخ عن زمنه ويعود للسلفية و ينسى الركب الحضاري ويفضل البقاء في الزمن الغابر و منهم من يترك الدين خلفه ولكن يبقى مرتبطا ً به شكليا ً للتقية وليضمن بعضا ً من الأمان في المجتمع
ومنهم من يرمي عن كاهله هذا الحمل الثقيل ويمشي مسرعا ً باتجاه شروق شمس جديد ..
هناك 9 تعليقات:
مرحبا :صديقي الغراب الحكيم
**************************
نعم ..كلامك صحيح
من خلال التجربة وعندما أناقش مسلما في قضية معينة..ينهال علي باحكام وتشريعات..وعندما احاول الحوار معه حول جدوتها وقيمتها في الوقت الحاضر ..يغضب ويحمر وجه ويصرخ في وجهي قائلا :
أحكام الاسلام وتشريعاته...أحكام نهائية حاسمة لانقاش فيها..إنها كلام الله
والله كامل ولايخطي أبدا...اخرس ولاتناقشني في هذا الموضوع ابدا..أنت إنسان علماني..أنصحك بالاستغفار وقرأة القرأن
فاأضطر أن أنسحب من النقاش
فعلا..ياصديقي...كائنات مبرمجة ..النقاش معها كالنقاش مع الجدران
تحياتي
يا غراب – الإسلام دين يقبل الاجتهاد طالما لم يتعارض مع النص و كذلك يقبل روح النص و لا تنسى ما فعله عمر بن الخطاب عندما أوقف حد السرقة و لكن أعداء الدين لا ينظرون إلى الجزء الفارغ دائما الجزء الفارغ
فاضح الفراعنه سابقا
شكرا للأصدقاء الذين مرو بالمدونة
------------------------
الصديق 100 % ( فاضح سابقا ً )
ما تعنيه أنت هو آليات تطوير النظام القضائي في الدين ( الشريعة )
حيث أني كنت أعني ما يمكن أن نقيم به نظام أو دستور ما
ربما أسلوبي أخذني إلى منحا ً آخر في الكتابة
ولكن ما أعنيه هو أننا لا نستطيع تقييم الإسلام من أحد عناصره فقط وهو مايجب أن يكون ( النظرية المثالية للمجتمع الطوبوي )
بل علينا في التقييم وضع ما هو كائن ( الوضع بين الفكر و الثقافة والأحداث التي تكون غالبا مغالية ) وأيضا ً ما يمكن أن يكون وهو آليات ترميم وتطوير الواقع المعاش وما أنجزناه وما يمكننا تغييره ...
كلها وجب أن توضع في الميزان عند التقييم وليس أحدها فقط
ذالك ما عنيته ولكي تكتمل الصورة دعني أسأل ..
متى سمعت عن أحداث مثل جرائم الشرف والإرهاب والعنصرية ضد المرأة أو الدين الآخر وأمور أخرى مشابهة في مجتمع علماني أو غير ديني يتخذ الشرائع السماوية في الحياة العملية ؟ واي مجتمع يتمتع بالأمان والتطور والرفاهية على أرض الواقع
( ولا أقول إلحادي لأنه لا يوجد شيئ كهذا لا الآن ولا مستقبلا ً )
علينا أن نأخذ ما في كفة الميزان الراجحة حتى لو كان ذالك يجرح مشاعرنا
تحية طيبة وأشكرك جزيلا على مداخلتك القيمة
الحكيم والعزيز 100 %
قلما أرتاح لكلمات الملحدين و قلما أتابع مشاركاتهم و أقرأ ما يكتبون من الحرف الأول حتى الأخير و أنت من القلائل الذين يجبروني على ذلك .
الغراب الحكيم
متى سمعت عن أحداث مثل جرائم الشرف والإرهاب والعنصرية ضد المرأة أو الدين الآخر وأمور أخرى مشابهة في مجتمع علماني أو غير ديني يتخذ الشرائع السماوية في الحياة العملية ؟ واي مجتمع يتمتع بالأمان والتطور والرفاهية على أرض الواقع
أكثر بكثير مما يحدث في البلاد الإسلامية و لتعلم على سبيل المثال أن المذيعة أوبرا وينفري قد طالبت بقانون بقطع الأعضاء الذكرية للبالغين والذين يتعدون على الأطفال بعد أن بلغت نسبة تحرشات الأطفال نسبة مخيفة من بينها 20 % يكو المتحرش أحد أفراد الأسرة أب أو أخ
العزيز مسلم 100 %
أولا كلنا نعلم الخلفية الدينية القوية للمجتمع الأمريكي
ثانيا لا يخفى عليك ما تمثله أوبرا وينفري على مقياس الفهم .. هل شاهدت إحدى حلقاتها ..؟
لا أستطيع تشبيهها إلا بشخص واحد عندنا في مجتمعنا العربي وهو عمر خالد
بالإضافة أنها لا تمتلك أي سلطة حتى أخلاقية لأصدار هكذا فتوى
ثم .. لا أعتقد أنك تحاول تمييع الموضوع واللف والدوران .. حاشاك من ذالك
ولكن وجب في بعض الأحيان الإعتراف بأن ما حقق على أرض الواقع في عالمنا الثالث ليس جنة
أطلب منك المقارنة مع مجتمعات مثل السويد والدينيمارك .. فرنسا .. كندا .. أو حتى بريطانيا ..
ووضع كل شيء في الميزان
أقول للأسف أن كفتنا نحن هي التي سترتفع
ولكن يا ترى ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذالك ؟
.............
سلام
المسألة لا تتعلق بالمناهج الاجتماعية يا رفيق و لكن تتعلق بمدى دخل الفرد و الرفاهية الاجتماعية وما في ذلك القبيل و هناك بلاد علمانية ينص دستورها صراحة على العلمانية و تجدها أرض خصبة للحروب الأهلية مثل بعض البلدان الأفريقية
و فرنسا نفسها شهدت حالة كبيرة من الفوضى بناءا على بعض التحديثات في قانون العمل الجديد
و لماذا النظر دائما إلى البلاد العلمانية المتقدمة دون النظر إلى الفقيرة ؟
في هذا أصبت وأتفق معك تماما ً .. يا رفيق
ولكني لم أقل لا الآن ولا سابقا ً أن الدين أيا ً يكن هو السبب الحصري للمنازعات والحروب
صحيح أن الفكر الديني يحظى بنصيب الأسد حول العالم في المنازعات والحروب ولكنه ليس الوحيد .. فعناك التعصب العرقي كما في جنوب أفريقيا سابقا والتعصب القومي وتعصب اللغة بالإضافة إلى الحروب التي تنشأ من الصراع على السلطة بين رؤوس المافيات الإقتصادية
كما أننا إذا أردنا حل مشاكلنا والتقدم هل ننظر إلى الأسفل
إلى من هم أقل منا وأسوأ في هكذا مجالات
نعم لم تمثل العلمانية طوق النجاة للجميع فبالنهاية وصفة تشتمل على العلمانية والدكتاتورية معا لن تكون لذيذة
ولكن أيضا بالمقارنة مع عدد الدول والمجتمعات التي أنقذت بها نجد أن المقارنة غير واردة
العلمانية في النزاعات قامت بما يمكن فعله على أكمل وجه بإبقاء الدين خارج معادلة الأزمة على الأقل وإلا كانت على تلك البلد السلام
سلام ..
إذا أمنت بان العلمانية هي سبب التقدم و الطفرة الاقتصادية و العلمية التي تمر بها البلاد الكبرى
فمن حقي أيضا أن أؤمن بأن البترول السعودية هو هديه الله للشعب الذي يطبق الشريعة الإسلامية و يحتضن الكعبة
ليست بالعلمانية تصنع الطائرات و لا بالإسلام يوجد البترول و إنما نتاج مخزون عقلي و ثقافي و علمي
أما الحديث عن العلاقات الإنسانية فأنت تذكرني بالفيلم التركي العذاب و الذي قدمه و اقتبسه عادل الأمام في أحد أفلامه و هذا الفيلم يتحدث عن شخص يهجر بلده الموجودة في إحدى المناطق الجبلية إلى المدينة حيث يفاجئ بالحياة القاسية في الوقت الذي ترعي زوجته شرفه و يرعى صديقه أبناؤه . أنا أري أن الحديث عن عيوب المجتمع الإسلامي و إلصاقها بالإسلام كدين هو نوع من الشخصنة الغير مبررة .
و عن الحروب الدينية فلن تكون دعوتنا الدينية سلمية أبدا أمام الأوغاد اليهود و الأمريكان قتلة الأطفال والنساء
اخي الكريم وحد الله و لا تشرك به أحدا و اعترف بنبوة محمد و أنه رسول الله و خاتم الأنبياء و المرسلين و تلك هي شهادة أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و صلي خمساك أي الصلوات الخمس و صم رمضان و زكي من مالك للفقراء و المساكين و حج البيت إن استطعت إليه سبيلا و اجتنب ما حرم الله في القرآن كالزنى و الخمر و الربى و قتل النفس و القمار و اللواط و قذف المحصنات و النميمة تكن مسلما خالصا لا سني و لا شيعي بل على ملة محمد صلى الله عليه و سلم الذي بدوره كان على ملة أبينا إبراهيم عليه السلام هو سمانا المسلمين و ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لا شيعيا و لا سنيا بل مسلم فلا تترك الأصل و تتبع الفروع فالحلال بين و الحرام بين و الله واحد و القرآن مرجعنا و السلام عليكم و رحمة الله
إرسال تعليق