يجلس على عتبة بيته يحمل بندقية بمخزن مليئ بالرصاص لا يتوانا عن إستعمالها لمجرد التسلية حيث تمتد لحيته العظيمة لتغطي الأرض والساحة وحتى الأزقة والحارات المجاورة يتربص بالمارة الذين إن وطأو بقصد أو بغير قصد على اللحية التي لم تترك مكانا ً على الأرض كان نصيبهم بضعة طلقات من بندقيته وهو يكبر ويشتم ويلعن على هذا الإعتداء السافر على حرمة لحيته العظيمة
هذه ليست قصة خيالية ..
إنها تحدث كل يوم في عالمنا و من تجلياتها أحداث مسيرات المسلمين في بريطانيا حيث ترى المظاهرات والمسيرات التي تندد وتلعن الغرب الكافر بل و تمجد العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء وتحرض وتهدد الحكومة بالمزيد من التفجيرات في قلب أوروبا بل وأكثر من ذالك حيث يمكن أن نشهد الإعتداء والتدمير والإحراق للكنائس و حتى القتل لأشخاص أبرياء كل ذنبهم أنهم كانو في الزمان والمكان الخطأ
في صورة غريبة تجمع بين قمة تسامح الغرب وقمة نكران الجميل والخيانة من المهاجرين المسلمين الذين إستوطنو المملكة المتحدة
يقولون أن كل ذالك يأتي كرد فعل .. ولكن لماذا ..؟
وهل يطالب المسلمون بمعاملتهم بالمثل حقا ً أم يطالبون بإمتيازات خاصة ..؟
طبعا ً لا فالمسلمون يطالبون باحترامهم بينما يقومون باستحقار الآخر ويتظاهرون إحتجاجا ً على على حق الآخر بالتعبير أي أنهم يستخدمون الحرية لمحاربة الحرية ويستخدمون العدالة الإجتماعية لمحاربة العدالة
فمن المفهوم العام للإسلام , الآخر لا يستحق الوجود إلا ككرم أخلاق وصدقة تقدم للعدالة والحرية بينما واقعا ً لن يتوانا المجتمع الإسلامي عن تجريد الإنسان من كل حقوقه بالحياة ببصاطة أن هو أراد ذالك
إنها تحدث كل يوم في عالمنا و من تجلياتها أحداث مسيرات المسلمين في بريطانيا حيث ترى المظاهرات والمسيرات التي تندد وتلعن الغرب الكافر بل و تمجد العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء وتحرض وتهدد الحكومة بالمزيد من التفجيرات في قلب أوروبا بل وأكثر من ذالك حيث يمكن أن نشهد الإعتداء والتدمير والإحراق للكنائس و حتى القتل لأشخاص أبرياء كل ذنبهم أنهم كانو في الزمان والمكان الخطأ
في صورة غريبة تجمع بين قمة تسامح الغرب وقمة نكران الجميل والخيانة من المهاجرين المسلمين الذين إستوطنو المملكة المتحدة
يقولون أن كل ذالك يأتي كرد فعل .. ولكن لماذا ..؟
وهل يطالب المسلمون بمعاملتهم بالمثل حقا ً أم يطالبون بإمتيازات خاصة ..؟
طبعا ً لا فالمسلمون يطالبون باحترامهم بينما يقومون باستحقار الآخر ويتظاهرون إحتجاجا ً على على حق الآخر بالتعبير أي أنهم يستخدمون الحرية لمحاربة الحرية ويستخدمون العدالة الإجتماعية لمحاربة العدالة
فمن المفهوم العام للإسلام , الآخر لا يستحق الوجود إلا ككرم أخلاق وصدقة تقدم للعدالة والحرية بينما واقعا ً لن يتوانا المجتمع الإسلامي عن تجريد الإنسان من كل حقوقه بالحياة ببصاطة أن هو أراد ذالك
ودعوني أذكر حادثة شخصية حدثت معي وأعتقد أن أي ملحد منفتح قد يجد نفسه في نفس الموقف
حيث بدأت القصة أثناء تواجدي في المصعد مع صديق وجار عزيز مسلم ومؤمن , أكن له الإحترام لأخلاقه العالية
حيث قال : أطلب من الله يعطيك ..
فرددت عليه وأنا أغادر المصعد : أنا لا أطلب من أحد .. أنا أكبر من أن أطلب ..
كانت كلماتي تعنيني شخصيا ً ومع ذالك كانت كفيلة في جعله لا ينام الليل من إحساسه بالإهانة من طرفي حيث أنه وبحسب ما قال في لقاء لاحق أنني تطاولت على الله ورسوله بل وأهنته شخصيا ً بكلامي
إعتذرت منه وأكدت له أنني كنت أتكلم عن نفسي ولم أفرض عليه أو أأمره أو أصفه بشيء ولكنه قال أن مجرد التعبير عن رأيي يعتبر إهانة له وطلب مني الإحتفاظ بأفكاري لنفسي حتى لا أكون متهجما ً عليه وعلى مقدساته
هززت رأسي بالإيجاب إتقاء ً لشر كان يلوح في الأفق وذهب كل منا إلى عمله بسلام
فرددت عليه وأنا أغادر المصعد : أنا لا أطلب من أحد .. أنا أكبر من أن أطلب ..
كانت كلماتي تعنيني شخصيا ً ومع ذالك كانت كفيلة في جعله لا ينام الليل من إحساسه بالإهانة من طرفي حيث أنه وبحسب ما قال في لقاء لاحق أنني تطاولت على الله ورسوله بل وأهنته شخصيا ً بكلامي
إعتذرت منه وأكدت له أنني كنت أتكلم عن نفسي ولم أفرض عليه أو أأمره أو أصفه بشيء ولكنه قال أن مجرد التعبير عن رأيي يعتبر إهانة له وطلب مني الإحتفاظ بأفكاري لنفسي حتى لا أكون متهجما ً عليه وعلى مقدساته
هززت رأسي بالإيجاب إتقاء ً لشر كان يلوح في الأفق وذهب كل منا إلى عمله بسلام
ولكن ما كان محيرا ً هو كيف ينكر أنسان حق إنسان آخر ويرتضيه لنفسه بل ويضعه واجبا ً
كيف لا يحق لي أن أشعر بالإهانة عند دعوته وإلحاحه علي و نصحه بل وأمره وتخويفه و المحاضرات التي يلقيها عن كفري ومعصيتي وعقابي وموتي و بالمقابل يشعر هو بالإهانة لمجرد أني تكلمت عن شيئ خاص لم يمسسه لا من قريب ولا من بعيد
إن طبقنا وجهة نظره من طرف ملحد لوجب أن أقاضي المساجد لأنها تكبر بالأذان ولأنه يهينني شخصيا ً
ووجب عدم ذكر الله في الحديث العام لأنه يجرح شعوري واعتبره هجوما ً شرسا ً على حقي في الحياة
ولطالبت بمنع تدريس أي مادة تحتوي القرآن أو الإنجيل باعتبارهما متناقضين مع العلم الحديث
ولحق لي أن أعتدي بالضرب على كل محجبة أو منقبة لا يتوافق مظهرها مع ذوقي الشخصي
وإعتبارها صاقطة عاهرة لأن مشيتها لم تعجبني
كيف لا يحق لي أن أشعر بالإهانة عند دعوته وإلحاحه علي و نصحه بل وأمره وتخويفه و المحاضرات التي يلقيها عن كفري ومعصيتي وعقابي وموتي و بالمقابل يشعر هو بالإهانة لمجرد أني تكلمت عن شيئ خاص لم يمسسه لا من قريب ولا من بعيد
إن طبقنا وجهة نظره من طرف ملحد لوجب أن أقاضي المساجد لأنها تكبر بالأذان ولأنه يهينني شخصيا ً
ووجب عدم ذكر الله في الحديث العام لأنه يجرح شعوري واعتبره هجوما ً شرسا ً على حقي في الحياة
ولطالبت بمنع تدريس أي مادة تحتوي القرآن أو الإنجيل باعتبارهما متناقضين مع العلم الحديث
ولحق لي أن أعتدي بالضرب على كل محجبة أو منقبة لا يتوافق مظهرها مع ذوقي الشخصي
وإعتبارها صاقطة عاهرة لأن مشيتها لم تعجبني
قد تبدو هذه المفارقة مضحكة لكثرة مبالغة فيها ولكن لو أننا أتينا للواقع لوجدنا أن الدين الإسلامي يقوم بالفعل بتلك الأمور بالهجوم والتكفير والشتم والإتهام بكل الفظائع للآخر الغافل عن طبيعة المؤامرة التي تحاك ضده ويأتيك الإعتراض والتظاهر والشجب من نفس الجهة التي تقوم بأفعال أشنع وأكثر مكرا ً وعنصرية من التي تعترض عليها تماما كما صديقي الذي أعزه و أحترمه وأحترم دينه يقوم بالتكفير والهجوم والمحاكمة والحكم بجواز وخطأ الأفعال والقرارات الشخصية
بالمقابل يعتبر مجرد التعبير عن شيء شخصي إهانة وهجوم عليه وعلى دينه
بالمثل نشترك كلنا باعتبار الدوس على اللحية إهانة وأذى
ولكن في حالتنا هذه نحن لا نستطيع الخروج من البيت وهناك من لن يتردد في إطلاق النار علينا لمجرد ظنه واعتقاده بإمكانية دوسنا على لحيته التي تغطي الشوارع ...
أعتقد أنه وجب الإتصال بحلاق ليأتي راكبا ً دبابة على عجل ... ويحل أزمة هذه اللحية إلى الأبد ..
بالمقابل يعتبر مجرد التعبير عن شيء شخصي إهانة وهجوم عليه وعلى دينه
بالمثل نشترك كلنا باعتبار الدوس على اللحية إهانة وأذى
ولكن في حالتنا هذه نحن لا نستطيع الخروج من البيت وهناك من لن يتردد في إطلاق النار علينا لمجرد ظنه واعتقاده بإمكانية دوسنا على لحيته التي تغطي الشوارع ...
أعتقد أنه وجب الإتصال بحلاق ليأتي راكبا ً دبابة على عجل ... ويحل أزمة هذه اللحية إلى الأبد ..
.
وأخيرا ً .. أتمنى أن تعجبكم رسوماتي ..
سلام ..
.
هناك 9 تعليقات:
رسووماتك عجيييبه
:) لك ستايل معين في رسم الكاراكاتير ... وستايلك يعجبني كثيرا ...
وعن موضوعك ... فأنت قد طرحت موضوعا في الصميم ... لأني اعاني من هجوم المسلمين في مدونتي ... وسبني شخصيا بعبارات غير لائقه لمجرد اني استخدمت خيال جميل في سرد القصص القرانيه ...
فقد اعتبروا هذا تطاولا عليهم شخصيا ...
انا افسر هذه الظاهره
المسلم يولد وبأعتقاده انه (عبد)
فهو ليس اكثر من (عبد) ... ليس له كيان خاص ولا شخصيه مستقله ... فهو تابع الى شخصيه اسطوريه في السماء يدافع عنها حتى الموت...
موضوعك اعجبني
شكرا ً عزيزي لونلي
وعن فكرة العبد شخصيا ً أستبعدها
ولكن يمكن النظر للموضوع من زاوية أخرى
المؤمن يأخذ إيمانه عن عواطف ومشاعر كمن يضع عود كبريت ثم يبني عليه منظومته العقائدية والأخلاقية وحتى فهمه للعالم وتفسيره للظواهر ويشكل الأساس الذي من خلاله يتعايش مع واقعه
الآن تخيل ماذا سيحدث إن أتا شخص ما وبدأ يحرك عود الكبريت هذا
سيهب المؤمن للدفاع عن قفصره المشيد بعرقه وحبه ... قصر كامل بني على عود كبريت
ولكن لو منحت المؤمن الفكر والشك والحقائق سيقوم هو بإشعال هذا العود بنفسه لاحقا ً
الحلاقون موجودون و عل دباباتهم قدموا و سيقدمون. و إن يومهم الذي يوعدون لقريب
أبو قثم
لم تعجبني إلا رسومك :) - بالنسبة لي كأصولي مسلم لا يهمني إلحاد أي شخص طالما لم يتخذ بإلحاده شكل للدعوة و خاصة أن دعوته تكون للغير المؤهلين للمسائل الأنطولوجية –
و بالنسبة للمسلم فهو لا يريد أن يتحكم في أفكارك فهو يريد إنقاذ جسدك من النار
لا تغيب مرة أخرى يا متشرد :)
تحية للزملاء ويسعدني مرور أبو قثم الأول على مدونتي المتواضعة
وبالنسبة للحلاقين على الدبابات ليس فيهم خير إن لم يكونو من قلب الحارة
فلا شيئ بالمجان ونحن لا نريد إستبدال اللحية بحقل ألغام
--------------------
الصديق مسلم 100 %
كلام جميل جدا وقلما يصدر عن مسلم
ولكن في جانب لم أذكره في الحادثة السابقة معي هو أن هذا الصديق لم يتركني بسلام إلا عندمى أكدت أني غير مهتم بالدعوة وذالك مقبول ولكن ماذا عن الطرف الثاني ؟
في هذه الحالة هل تجوز الدعوة إلى الإسلام وخصوصا أنها تستهدف من ليسو ذوي معرفة أنطولوجية ( فلتعدمني إن فهمتها )
وطبعا كلانا ملحد ومؤمن يتمنى الخير والصلاح والإنقاذ من الشر حسب مفهوم كل منهما فالنوايا طيبة من الطرفين إذن ما الحل ؟
أعتقد أنه باقتصار كلا الطرفين الدين والفكر الاديني على الإعلام وليس الدعوى
وفي النهاية من شاء فسيبحث ومن شاء فسيؤمن ..
سلام
الحكيم يقول :
في هذه الحالة هل تجوز الدعوة إلى الإسلام وخصوصا أنها تستهدف من ليسو ذوي معرفة أنطولوجية
إن شالله ماعدمك أبدا :)
لا ياعزيزي غراب هذا شىء و هذا شيء أخر الدين مبحثه غائي و الإلحاد مبحثه سببي و قديما و بعد أن قويت شوكة الإسلام كان الإسلام يضع شروطا قوية لقبول إسلام الفرد أهمها اطلاعه على كل كبيرة و صغيرة في الدين و يفهم غائيات الدين و منها على سبيل المثال رفض الفتن و الارتداد و فرط العقد أما الإلحاد فمنهجه سببي
الحق للقوة يا حكيم حتى في الحكومات العلمانيةو لا يصح ان أعترف بحقوق مماثلة لمن يختلف معي مذهبيا خاصة أذا كان المذهب هو هدفنا للحكم و للوحدة
سلام
أهآ ...
هنا أختلف معك صديقي
فالغايات لا تبرر الوسائل وأخذنا لفكرة قوة الحكم هي أسهل طريقة لإستئصال ما يسمى بالحرية الفرديةو الديموقراطية
كماأن الإلحاد كفكر مختلف عن الدين بشكل عام
الدين وخصوصا الإسلامي يشمل ك صغيرة وكبيرة من الحياة العامة إلى البروتوكول اليومي إلى قانون و صلطة و حكم و يعتمد على نصوص قديمة والنقل والإستنباط منها حصرا
بينمى الإلحاد هو فكر شخصي يسمح بتطور واختلاف باقي المفاهيم والمجالات
وعن الحكومات العلمانية التي تصادر الحرية بحجة المصلحة العامة فهذا شيئ خاطء ولكنه يحدث ويتم تصحيحه لاحقا
هذا هو التطور بالمفاهيم الأخلاقية والإجتماعية والسياسية
سلام
أتفق معك أن الإلحاد ( كفكر ) متجدد لعدم ارتباطه بمقدسات .و الإسلام لو أخذنا بالظاهر فهو يميل إلى الثبات
و لكن لا تنسى انه كما أنه هناك فكر هناك القائمين على الفكر .
و عندك كمثال فيدل كاسترو ملحد و بالتبعية علماني ولكنه مازال ينظر لأفكار كارل ماركس بنوع من القداسة ,
يعني الموضوع تعدي الحرية ووصل إلى جمود الفكر .
و هناك مهاتير محمد الذي قاد ماليزيا إلي ثورة اقتصادية سياسية رغم الصبغة الإسلامية لسياسته كذلك الأحزاب التركية ( ذات الفكر الإسلامي ) بتحمل أفكار متطورة و مواكبة للعصر .
بالنسبة للغايات فرغم اختلافي مع رواية الأمير إلا أني أرى أنها مع أجمل الروايات التي تعاملت مع النفس البشرية
- الرسوم حلوة .. أول واحدة معبّرة جدا
- ما تعريفك للغايات والوسائل حينما ترفضها ؟
- الملحد في حد ذاته " مؤمن " بأفكار معيّنة تبناها من خلال مصدر فكري ما ..
تحياتي
إرسال تعليق