الاثنين، 11 مايو 2009

UFO

Unidentified Flying Objects


يؤمن الكثير من الغربيين وخصوصا الأمريكيين بهذه الظاهرة التي تسمى الـUFO
والتي تترجم للعربية عادة إلى صحون طائرة أو مخلوقات فضائية وهي ترجمة تنم عن قلة فهم ومحدودية تفكير وتعميم قبيح الهدف منها السخرية والإستهزاء بالفكرة وسأحاول اليوم مناقشة هذه الظاهرة بما أعرف عنها

الـ UFO هو إختصار لجملة ( أجسام طائرة غير معرفة ) والتي بدأ الأنسان بالتعرف عليها وملاحظتها إبتدائا بعام 1897 م .. ومنذ ذالك الحين والتراث الإنساني زاخر بمئات الأفلام وآلاف القصص والصور المتعلقة بذالك المجهول الذي يخاطب المخيلة ولي هنا ملاحظة بسيطة وهي أن معظم هذه القصص والأفلام كانت تعكس البشر أكثر من تصويرها للغرباء الفضائيين .. حيث كان الغرباء في الماضي أقرب إلى الصورة البشرية
فتراه في أفلام الخيال العلمي والغموض مثل مسلسلات twilight zone رجل كامل ولكن له قرون أستشعار أو ذو بشرة خضراء ومع تفتح المخيلة البشرية بدأو بالإختلاف عنا ولكن لم يستطع أحد تصوير شيء خارج عن مداركه وخبراته
وكان الغرباء في الذاكرة الإنسانية غالبا ذوي نوايا شريرة فدائما هم يريدون إحتلال الأرض أو القضاء على الجنس البشري أو إجراء التجارب علينا وأيضا مع تطور المفهوم الأخلاقي للأنسان إختلفت صورتهم إلى صورة أكثر تسامحا وحكمة
كل تلك الصفات التي أسقطناها على هؤلاء الغرباء هي صفات بشرية وكل النوايا السيئة والجيدة المفترضة من قبلهم كانت ولا تزال نوايا وافكار بشرية موجهة ضد بعضهم البعض .. تلك مشكلة العقل البشري .. لا يجيد إلا الإصقاط
عودة إلى الفكرة الرأيسية ..
اليوفو هي أجسام متحركة بسرعة تمت مشاهدتها أو تصويرها عدة مرات مما طرح فرضية وجود كائنات لا ندركها تراقبنا أو على أقل تقدير تحوم حولنا تسعى لمشاغلها
بداية كان الإعتقاد بأنها مركبات لذا تم الإصطلاح عليها بالصحون الطائرة لأن شكل الصحن أو القرص هو الأكثر شبها بتلك المشاهدات والصور وعليه فإن المتحكمين بهذه المركبة هم أذكى وأكثر علما منا نحن البشر فمنذ المشاهدة الأولى لهذه الأجسام عرف الإنسان أنه لم يصل بعد ولن يصل قريبا ً لجعل جسم يتحرك بهذه السرعة والتحكم بدون أثر للمحركات مما وضع فرضية أن أيا ً كان من يركب هذه المركبة فهو أكثر تطورا منا


نحن أمام خيارين لا ثالث لهما وهما

إما أن هذه الأجسام ليست موجودة وأن كل المشاهدات والتسجيلات إما أسيئ فهمها لأنها مرتبطة بشكل وثيق بالمخيلة البشرية و أنه تم تلفيقها والتلاعب بها لأسباب عاطفية وذالك وارد جدا كون أغلب المشاهدات والـ " إختطافات " تتم في المجتمعات والقرى الجاهلة المنعزلة والتي تسعى بأي طريقة لاستقطاب الأنظار

أو أنها بالفعل موجودة وهذا يضعنا أمام فكرتين

الأول أن تكون بالفعل لكائنات عاقلة واعية لا تنتمي إلى هذا العالم لا تزال مترددة في التواصل مع هذا الجنس المتسامح الحنون وتنتظر أن يخطو خطوته التالية في التطول ليكون مؤهلا لاستيعاب هذا الزائر الذي يسبقه بعصور
وهذا يضعنا أمام الكثير من الفرصيات العلمية
التي تقول بأن هذه الكائنات العاقلة كانت موجودة منذ زمن .. وهنا أيضا ... ولها الفضل بتعلم الإنسان الكتابة والزراعة والعمارة في الحضارات القديمة ولكن كل تلك الفرضيات تحتاج إلى بحث وأدلة ولا ترقى بعد لتكون نظريات

الثاني هو أن تكون هذه الكائنات بالفعل عاقلة وموجودة ولكنها ليست من الخارج وهذا إفتراض شخصي بنائا على أننا لا زلنا لا نعرف كل شيئ عن هذه الأرض التي نعتبرها بيتنا وهنا
فلم وثائقي مميز شاهدته مؤخرا يتكلم عن ظاهرة أن معظم هذه الأجسام غير مرئية ضمن الطيف الضوئي البشري أي أن العين البشرية لا تستطيع رؤيتها ولكن مع إستخدام كاميرا تصوير ليلي تستخدم الأشعة ما فوق الحمراء والمعدلة لتعمل في ضوء الشمس تستطيع تصويرها ومراقبتها بوضوح كدوائر ونقاط مضيئة وخطوط متحركة في السماء مما يضع فرضية أن الجسم المتحرك ليس سوى كائن حي من نوع ما وليس مركبة أو سفينة


أيا كانت حقيقة هذه الأجسام ومصدرها فإن الإيمان بوجودها أو حتى الإيمان بعدم وجودها يعتبر من الغباء حيث أنه لم يبت الأمر كما لا يجوز القفز إلى القبول بإفتراضات دون أدلة كافية .. أنا ببساطة أدعو إلى التعامل مع الموضوع كملف مفتوح يقبل الصحة والخطأ ولا ضير في أن نقول " لا نعرف "

بالمناسبة فالأدلة والمشاهدات والصور والتسجيلات على هذه الظواهر كثيرة جدا وبالتأكيد هي أكثر بكثير من الأدلة الواهية التي يقدمها المقتنعون بوجود ذالك الرجل الخفي الذي يسكن السماء ومهتم جدا بكيف وماذا نأكل وكيف ننكح وماذا نفعل أنا و أنت وباقي البشر على هذه الأرض

هذا في حال فكرتم بالسخرية من فكرة أنه يمكن أن يكون هناك إحتمال لتواجد الحياة العاقلة أكثر تطورا إذا أخذنا بعين الإعتبار ملايين الكواكب المؤهلة لتحتضن الحياة ضمن مليارات وتريليونات المجرات والمجموعات الشمسية
المسألة مسألة إحتمالات ... واحتمال وجود الحياة في الكون صغير جدا كإحتمال .. ولكنه يحمل عددا كبيرا جدا من الكواكب وذالك لضخامة المجموعة الإحتمالية التي بدأنا بها .. الكون ..


بالنسبة لي .. لا أعرف إن كانت موجودة أم لا .. عاقلة أم لا ..أكثر تطورا أم لا ..ولا كني لا أستبعد الفكرة ولا أستخف بها وإلى حين تكشف المزيد من الأدلة سأبقى على رأيي هذا متحفظا عن الجزم بالحقيقة التي لا أمتلكها

سلام

هناك 7 تعليقات:

MotaSaél يقول...

أعجبت جدا بمدى دقة التسمية الإنجليزية لهذه الـ ( الأشياء غير المعرفة ) UFO ، وجودها محتمل و عدم وجودها محتمل و الأدلة هي اللتي تقربك إلى أحد الطرفين . شخصيا ، أؤمن بعدم وجود أي حقيقة مطلقة ، و ما أعرفه هو في حدود ما أحس به ( او ما سمحت به الأدوات التي استعملتها )
ربطت بين فكرة الـ UFO , و فكرة الكائن الأسطوري القابع في السماء .
00000000000000000000000000000000000
أحد أصدقاء طفولتي كان ينام في حديقة المنزل أثناء الليل مراقبا السماء منتظرا مجموعة من سكان الفضاء Aliens قادمين بمركباتهم ليأخذوه معهم . شخصيا ، أميل الى استبعاد وجود UFO فأنا لم أرها ، و لا أعارض إيمان صديقي بوجودها فوجودها لا يؤثر علي ، فهو لا يدعي بأني سيتم وضعي في غرفة مليئة بالصراصير ان انتهت حياتي و لم أؤمن بوجودها ، و لكني شخصيا لا أمانع وجودها ، و لكني لا أميل الى تقبل الفكرة . فقط لا غير
أيها الغراب الحكيم ، لطالما أحببت قراءة مدونتك

مقطع رائع لـ " كوميدياني المفضل " جورج كارلين

http://www.youtube.com/watch?v=RNy6ziOyxoA

تحياتي لأكثر الغربان حكمة ، و حماكم وحش الاسباغيتي العظيم برحمته

Arabs in Space يقول...

عزيزي غراب،

بالطبع أوافقك التحليل، والاستنتاج كذلك "أي إن هذا الملف يبقى مفتوحاً"..

وفي البداية ، ولكي أكون واضحاً ، فأنا بالطبع لا اومن بالتأكيد بفصص الاختطاف التي تساق بين الحين والاخر. إلا إنني أرى أن الملف لابد أن يبقى مفتوحاً لكبر إحتمالية وجود حضارات عاقلة في الكون بالاضافة إلينا إستناداً الى مباديء الاحتمالية وكذلك الى معادلة درايك (كنت قد كتبت سابقاً عن هذا الموضوع والرابط: http://arabsinspace.blogspot.com/2007/03/blog-post_18.html
)

بالنسبة لما ذكرت عن أولى المشاهدات، إسمح لي أن أعترض على التاريخ الذي ذكرت، لآنه أقدم من ذلك بكثير ، فهناك توثيقات أقدم تعود الى الحضارات التي سبقت ظهور الهتنا الحديثة (وخصوصاً في حضارات أميركا الجنوبية، مصر وأرض الرافدين).

تجد هنا وثائقياً يتحدث عن التوثيقات القديمة لمسألة اليوفو:

http://johnlocker.com/all-videos/weird/chariots-of-the-gods.html

(على فكرة هذا الموقع جيد جداً ، ففيه مئات الافلام الوثائقية الجيدة، وستقضي شهوراً من المتعة بمشاهدة ما يمكن منها)

على كل يا غراب، اعجبني ربطك الاخير بين أدلة وجود الالهة وأدلة وجود اليوفو، إلا إنني لو خيرت بين كلا الدليلين ، فسأختار القول بأن إحتمالية وجود اليوفو أكثر بمئة مرة من إحتمالية وجود الهة، إلا إن كانوا نفس الشخص!!!

تحياتي صديقي
MHJ

rawndy يقول...

هلا غراب

إن انتظرنا ليكشف لنا الوقت وجود اليوفو فسننتظر طويلاً وربما نهلك قبل رؤيتنا لأحد تلك الكائنات

هذا الموضوع أراه تخريف عظيم فلا يوجد لا يوفو ولا كائنات مخفية على الأرض

رأيي الشخصي اللاديني:هو أن
المسألة ببساطة أن بعض أنواع صخور الجبال والسهول إذا سقط عليها الضوء المنعكس من القمر فإنه ينقل صورتها للفضاء ومع تحرك القمر والأرض والسحب وغيرها نرى الصورة الأرضية المنعكسة تومض وتتحرك

HEART BREAK يقول...

انا اعتقد بوجود حياة اخرى فى ملايين المجرات المماثلة لمجموعة الشمسية

الغراب الحكيم يقول...

شكرا للأصدقاء على هذه الإضافات الرائعة وجو الأحترام الجميل

---------------------------

العزيز MotaSaél

إنت بتقول فيها ..!

شكرا جزيلا لك وبالنسبة لجورج كارلن هو من أكثر الفلاسفة الذين أحب الإستمتاع بأفكارهم السوداء وكتبه مميزة فعلا

----------------------------

العزيز Arabs in Space

شكرا لك وسأضيف الموقع إلى المفضلة فورا

أنا لم أركز على هذه النقطة بالذات مع أني نوهت لها
فقط للحفاظ على الحيادية ما أمكن


-------------------

العزيز راوندي

أحترم إختيارك وفهمك للموضوع ولكننا بالفعل لا نعرف إن كان هناك شيئ من هذا القبيل أم لا
لذا لا نستطيع الجزم

نظرتك للموضوع هي عين الصواب في تحليل الوقائع تبعا للظروف ولكن على فرض أن المستقبل أتى بدليل مادي حسي واقعي على وجود حياة عاقلة متطورة في مكان ما ... هل سننكرها

طبعا لا وإلى ذالك الحين أنا لا أجزم بشيئ
لا أنكر ولا أقبل

سلام

غير معرف يقول...

تحياتي

موءخراً، بعد الموضفيين الي كان يعملو في أريا 51 استاطاعو الكلام عن ما كثير من الناس يعتقدو انه سفينة فظاء من الخارج. ما هي الا طائرات تجريبيه.

المقاله هنا:

http://www.latimes.com/features/la-mag-april052009-backstory,0,3355162.story

غير معرف يقول...

السلام عليكم
بعد بحثي المتواضع عن اليوفو اعتقد انني وجدت مايلي : 1- الماسونية لديها شعار وهو الهرم ذو العين الواحدة التي ترى كل شئ .. وهي تدار بتجار وول ستريت فاحشي الثراء بالإضافة الى العائلة البريطانية المالكة .
2- في عقيدتهم الإيمان بالسحر المصري القديم وهم يستخدمونه الان في مجالات عدة ليتحكموا في العقول كلافلام والاعلام والاغاني وفي الاخر تشكيل المجتمعات على مايريدون.
3- هناك برنامج سري بحت تم فضحه مؤخرا في نهاية الثمانينات بعد تخدير رائدة الفضاء اليكس على ما اعتقد اسمها .. واستقالة باقي الطاقم مما ادى الى تسرب معلومات تشير الى ان امريكا بل هذه النخبه الماسونية تشيد برنامج يحوي معتقداتها ويتكون من اعلى الكفاءات العالمية ويقال انه سابق الزمن ب 30 عام .
4- كل الاطباق التي تمت مشاهدتها واهمها الاحدى عشر طبقا التي رأها سلاح الجيش المكسيكي ليلا .... تم التوصل الى انها ليست الا ضمن برنامج امريكي سري جبار يخطط له ليكون هو العين التي ترى كل شئ في العالم الحالي
5- ركز على الشخصية الكرتونية ذات العين الواحدة فهي ليست الا مدلول على نواياهم