نعم إقتربت الساعة التي ستأخذني إلى وطني وحضن أمي العزيزة
لقد مر عامين على آخر مرة رأيت فيها أهلي وغدا موعدي مع طائرة الإتحاد التي ستحملني إلى وطني الغريب
لم أقم للآن بحزم أمتعتي المكونة من بضعة خروق وكم كبير من علامات الإستفهام فمنذ زيارتي الأخيرة لدمشق
وما خالجها من إحساس بالغربة في الوطن .. الشوارع .. الحارات .. المدرسة القديمة .. بيت العائلة الكبير الذي يحتضن المناسبات
كلها لم تتغير علي .. ( ربما هناك جانب جيد لعدم التطور ) ولكن الناس تغيرو ونضجو أو ربما نضجت غربتي بينهم
لقد إختبرت ذالك الشعور القاسي ولكن الحقيقي بأن العالم لن يتوقف إذا ما ذهبت أو غبت وسيستمر في تكوين ملامح جديدة على الدوام
تاركة المغترب مع أيقونته الحجرية عن الوطن والتي لا تغير ملامحها
فما أن تطأ قدمه صحن الدار حتى يرى كم أن صورته مختلفة عن الواقع الجديد
لقد كبر الأطفال الذين كانو يتراكضون بيننا في الأجتماعات العائلية وأصبحو شبابا كالورد
الكبار من الأهل صارو عجائز بمزاج متقلب ومشاكل لا تنتهي .. والعجائز غابوا عن طاولة الغداء
وشراب الورد والتوت الشامي لن يسكب في الكؤوس لهم
ولكنهم طبعا حاضرين في كلماتنا وقلوبنا ..
كم هي جميلة هذه الصورة ولكنك مع وجودك في قلبها فأنت غير موجود .. مكانك لم يعد شاغرا .. والحياة تستمر
إقتربت الساعة لأعيش هذا الضياع والشوق والعناق والقبل .. ولكن.........
سنرى قريبا ..
سلام
هناك 5 تعليقات:
هلا غرابنا الحكيم
سفرة ميمونة وسلم لي على الأهل والأصحاب
عسى أن تعود لكم بسوريا طريقة حافظ الأسد الجميلة التي كان ولا ملتحي يجرؤ على تربية لحيته العفنة أو يسوق لدينه
---
لا تزور حي المهاجرين
هناك أناس مدنيين يحملون الأسلحة الرشاشة مختبئين بالزوايا وسألت راعي التاكسي فقال لي
(عيال السيد)!!
هههه
بيباي مع السلامة عصفور طلق حمامة
You know Crow!
That's exactly what I'm expecting when I visit Egypt again... you touched a very deep spot in my heart and my soul... kisses, hugs and stories... then go back to where you chose to be... you don't belong to here anymore, while none will say this to you... but thats what you gonna tell yourself.
Thx for sharing those few lines.
تمنياتي بقضاء اجازه سعيده
وانشق القمر.
تحياتي عزيزي غراب أرجوا لك سفرا ممتعا وسعيدا
تحياتي ولعلني أقضي أياما باللاذقية
شكرا لكل الأصدقاء على كلماتهم
وها أنا عدت من جديد للغربة
------------------
العزيز الراوندي ..
هؤلاء المدنيين ليسو إلى عساكر مخابرات لا نخاف منهم
مهمتهم الحراسة على باب بيت وزير أو عميد
أنا من حي المهاجرين الذي ينسكب على سفح قاسيون
بلادي لا تزال مباعة ومملوكة لعائلة الأسد ولكن الفرق هو أن الناس لم يعودو يهتمون أو يبالون
لم أستطع الكتابة من سوريا لأن بلوغ الغوغل محجوب هناك مع الكثير من المواقع الأخرى
سلام
إرسال تعليق