بعد ما بلغ السيل الذبى من تعليقات وكتابات المتشددين دينيا ً في البلوغات والمواقع الإلكترونية
بت أقتنع بهذه الفكرة ... صراحة .. وعلى الرغم من كوني ملحد أقولها اليوم وأكررها
الحمدلله على نعمة الإسلام ..
و حتى لا تفهمو كلامي بشكل خاطئ إسمحو لي بشرح الأسباب التي أدت بي لتبني هذا القول مع العلم أنني لا أشمل جميع المسلمين عندما أتكلم عنهم بل عن الأغلبية الساحقة منهم .. وإليكم الأسباب التي جعلتني مقتنعا ً بحاجة المسلمين للإسلام
المسلمون والجنس ..
على الرغم أنها مشكلة جميع المتدينين إلا أننا نرى أعراضها واضحة عند المسلمين أكثر من غيرهم
فلطالما كان الجنس هو الطوطم الرأيسي الذي يدور حوله هذا الدين فنصف التشريعات الإسلامية هي أحكام في النكاح والزواج والحيض والجواري وما شابه و قد أدى هذا التركيز على المواضيع الجنسية و التحريم والقمع والتجهيل تفضيل الذكر عن الأنثى من طرف آخر .. أدى بالغرائز للإنفجار بعد كبت وقمع طويلين على شكل سيطرة كاملة للجنس على دماغ المسلم بشكل مرضي وبائي ..
فالمسلم يقدس الجنس وبنفس الوقت يلعنه .. إذا ما رأى إنسانا متحررا من الخوف والرهاب الجنسي ويمارس حياته بشكل طبيعي و بكل حرية فإنه يحسده أيما حسد وبنفس الوقت يشتمه بحجة أنه ضال وكل ما في كيانه يتمنى أن يكون مثل ذالك الإنسان وقد يتطور الموضوع إلى حقد و محاولة أذية ذالك الإنسان الغافل حتى جسديا كنوع من الإنتقام .. فالمسلم يرى أنه يعيش حياته صائما جائعا إلى ملذاتها التي لا تفارق تفكيره فلا يحق لأي إنسان حتى لو لم يكن مسلما ً أن يعيش حياته وأن يكون سعيدا ً بها
وينعكس ذالك في سياسة نظرية المؤامرة فالغرب الكافر لا هم له إلا تعرية نسائنا والتلذذ بأعراضنا ( على الرغم من كون الغرب لا يعرفون بوجودنا ) و الإنسان الذي لا يتفق معك أو كان له رأي مختلف حول المرأة يتحول بقدرة قادر إلى قواد وديوث ... يعني أن جمجمة المسلم لا تحتوي في طياتها إلا على الجنس والصور الجنسية والرموز الجنسية ..
ينعكس ذلك في ما يكتب المسلمون من تعليقات ومقالات في البلوغات فهي كلها تتمحور حول الجنس حيث تختصر الأخلاق والضمير البشري وثقافته عبر التاريخ الإنساني بفرج وقضيب فقط .. لا يفقهون في الحوار وليس لهم أدنى مستوى من الثقافة و المعرفة ومع ذالك تراهم على رأس الكتاب والمعلقين على المواضيع يشتمون أم هذا وشرف ذاك دون حتى أن يعرفو لماذا ..العملية تأخذ المراحل التالية ..:
يتخيلون وهما جنسيا جذابا ً .. يصدقونه .. يتـقـززون منه ومن ثم يهاجمونه ويشتمونه ..
وصراحة مع هكذا عقليات الإسلام ضروري ..
فلولا الأسلام كقوانين إجتماعية صارمة تشكل نيرا ً على أفواههم وسلاسل تقيد رغباتهم الحيوانية لما توانوا عن التحول إلى دواب قطيعية مفترسة خلال أشهر فقط فـتـتحول المدن والشوارع والحضارة البشرية إلى غابات سافانا تسكنها قرود البابون والغوريلا لممارسة الجنس والأكل والنوم حصرا .. وهنا أقول ..
الحمد لله على نعمة الإسلام ...
المسلمون والأخلاق ..
الأخلاق ..
ذالك الشبح الوهمي الذي لا ينفك يتحدث عنه المؤمنون من كل ديانة وصوب
فكل يدعي إمتلاكها ولكنهم للأسف كلهم كاذبون حتى ولو كانو يصدقون بما يقولون لأن الأخلاق غير موجودة أساسا ً ..
هي قيم متغيرة بتغير المجتمع والزمن والمعطيات والثقافة ..
والإنسان الذي يضفي الجمود على قيمه الأخلاقية يحكم على نفسه بأن يصبح لا أخلاقيا ً حيث تستمر القيم الأخلاقية العامة بالتطور من حوله والمضي قدما ً تاركة الأخير خلفها بقرون يتبع صيغا أخلاقية كانت مناسبة فقط لزمانها ..
كما أن مجرد فكرة وجود إلاه يغفر الخطايا ( ذالك الشيئ المتوفر فب الإسلام ) كافية لتدمير الإحساس بالمسؤولية وبالتالي فناء الأخلاق
إن الإنسان الذي لا يميز الأخلاق قادر على تبرير السرقة والكذب والغش والحقد وحتى القتل
وعلى الرغم من أننا في العالم العربي نتمتع بكل ما سبق ذكره من رفاهيات الحياة إلا أن المسلمين محكومين ببعض النصوص التي تنظم معاملاتهم بين بعض بكل تفصيل ..
( طبعا فهم غير قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم ويحتاجون لمن يفكر ويقرر عنهم )
ولهذا إستطاعوا البقاء رغم أن المجتمع محكوم بالهلاك من مئات السنين
نهاية .. لا أعتقد أن الإنسان الذي لا يزال يعتقد بأن سياسة القطيع الحيواني الذكوري مناسبة للإنسان الحديث وأن العبودية فكرة لا غبار عليها ولا تعتبر جريمة وأن الإختلاف بالأفكار والآراء جريمة عقابها القتل يمكن أن تنسب إليه أية أخلاق .. ولكن لولا وجود الإسلام وقواعده التفصيلية لأكل المسلمون بعضهم منذ قرون
وعليه أقول هنا أيضا ً ..
الحمد لله على نعمة الإسلام ..
المسلمون والخير ..
المؤمن إنسان خير لأن الله أنار قلبه بالإيمان ..
صراحة هذا الكلام أعتبره هراء بجدارة فالإنسان المؤمن والمسلم تحديدا هو آخر من يقال عنهم أخيار
فإذا سألت مسلما .. لماذا تفعل الخير ..؟
لجاوبك على الفور : إبتغائا للحسنات أو لمرضاة وجه الله
الخير الذي تقوم به إبتغائا لمنفعة خاصة لا يعتبر خيرا وإلا لجاز اعتبارنا أي مهنة وصنعة هي من عمل الخير مهما كانت مكلفة أو سيئة الناتج ..
باختصار وحتى أضعها في سياق بسيط مناسب سهل الفهم ..
الإنسان المؤمن يفعل الخير إبتغائا لمصلحة .. أي أنه طماع
هو لا يفعل الخير إلا إبتغائا لوجه الله وحسناته ( أي لا يقوم بالخير بشكل مجاني ) .. فهو ليس إنسانا ً خيرا أصلا ً ..
الإنسان المسلم لا يقوم بالشرور خوفا ً من العقاب .. إذن هو جبان وخائف من العقاب ..
إذا كانت هناك شرور لا يحاسب عليها الدين أو يمكن تبريرها وغفرانها فإن المسلم ليس لديه مشكلة في فعلها
أي الإنسان المسلم شرير بطبعه أساسا ..
نهاية بدل أن يكون الإنسان المؤمن خيرا ً كما يدعي يظهر معنا أنه إنسان شرير .. بطبعه لأنه لا يتوانى عن فعل الشر إن نجى من العقاب وجبان لأنه مكبل بخوفه من السيئات فلا يستطيع العيش بحسب طبيعته الشريرة
وهو ليس خيرا لأنه لا يفعل الخير بهدف رفع الأذى ونشر الخير .. كما أنه طماع جشع لأنه يرغب بالحسنات والمكافئات على شيئ كان من المفروض أن يكون منهاج حياته بشكل طبيعي ...
صراحة مع هكذا نوع من البشر أنا سعيد أن هناك برمجة عقلية تمنعهم عن العيش على طبيعتهم الشريرة خوفا من السيئات و التي تجبرهم على فعل الخير رغما عنهم بإغراء الحسنات
وهنا أقول أيضا ً .. الحمد لله على نعمة الإسلام ..
الإسلام والإنتماء
ما أسهل أن يتهمك المسلم بالعمالة والخيانة والإنبطاحية الزئبقية والحربائية إذا ما إختلفت معه بالرأي أو بفكر سياسي أو وطني .. والمضحك بالموضوع أن المسلمين أنفسهم هم من ضربوا الأمثلة عبر التاريخ بالعمالة والخيانة حيث أن إنتمائهم لم يكن يوما لوطنهم ولا لعروبتهم و هم مستعدون لبيع العروبة والوطن والإنتماء والفكر بقشرة بصلة أمام الواجب الديني والرضوخ لقرار السلطة الدينية
أنوه إلى الوضع اللبناني السياسي فكل الإنتمائات الدينية فيه لم يكن لها يوما إنتماء للبنان الوطن بل كلٌ وانتماؤه والديني ومرجعيته التشريعية .. هذا لإيران وهذا للسعودية وآخر إنتماؤه لأوروبا وفرنسا وهكذا
وهنا أذكر مقولة قالها وزير الأوقاف المصري عند سؤاله : هل توافق على تسلم مصري قبطي الرئاسة في مصر إذا إستوفى الشروط وكان كفؤا ً مناسبا ً ..
فما كان من وزير الأوقاف المصري إلا أن رد بالآتي : أفضل أن يحكمني ماليزي أو أندنيسي مسلم على أن يحكمني مصري مسيحي ..
تلك هي حقيقة المتدين عموما والمسلم خصوصا .. خائن وعميل لأي جهة طالما كانت إسلامية ..ومع ذالك ترى المسلمين هم من يتسابقون لرمي الآخرين باتهامات العمالة والخيانة وصراحة لو أن دولنا العربية لم تكن ذات دساتير إسلامية .. لكنا بخبر كان من زمان ..
لهذا أقول هنا أيضا .. الحمد لله على نعمة الإسلام
باختصار تلك هي الأسباب التي جعلتني أقول هذه الجملة على الرغم من أنني ملحد
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
سلام