الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

نظرية الترول في فهم الإعجاز المهول

التحية والسلام ..





اليوم وأنا أتصفح الشبكة وأتابع وأعلق في حديقة الفيسبوك المجيدة طرح أحد المعلقين السؤال التالي ..



هذه ما تسمى ب (النظريات ) فمن أين علم رسول الله بعلم اليقين من الله عز و جل فى قوله تعالى: {أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} و كيف يتحدث إلى الكفار من غير المؤمنين ؟؟ أليس هذا دليته المسبقة أنه من سيقول بالبيج بانج الأنفجار الكبير هم الكفار أنفسهم بعد هذه الأزمنة العتيقى 1400 عاما ؟؟




الآن أعرف أن معظم الملحدين طلع على لسانهم شعر بالرد على هكذا إصطوانة مشروخة ولكن للحظة خطر على بالي خاطر فظيع .. تستطيعون تسميته وحي فقد أتتني فكرة ما تستطيع الرد على كل مدعي الإعجاز العلمي ولكن .. لها فوق هذا ميزة لا يتمتع بها أي إدعاء ديني وهي عدم خروجها عن نطاق العالم المادي حيث أنها لا تفترض وجود آلهة أو ملائكة أو عفاريت وشياطين

بل ولا تدعي وجود عوالم أخرة روحية وأثيرية ولا جنة ولا نار ..
ومحور هذه النظرية هو صاحبنا الترول ..




نظرية الترول تبدأ بإدعاء كبير غير قابل للإختبار كالعادة ولكنه على خلاف الأديان ممكن الحدوث و يفسر كل مجالات الإعجاز التي يطرحها المؤمنين على إختلاف أديانهم

والقصة هي أنه في عام 3052 بعد أن عرفت البشرية كل ما يمكن أن تعرفه في تاريخ الكون وأصبح متوفرا على شريحة صغيرة تنتجها شركة غوغل وتكلف فقط ما قيمته خمسة جنيهات توضع في جهاز الهاتف المحمول
هذه الشريحة التي تحتوي كل علوم الكون بالكامل فالكون محدود والماضي أيضا محدود وما بقي لهم هو المستقبل



العلم والمعرفة اليوم في نمو متسارع بشكل كبير وسيكون في المستقبل يوم نصل فيه إلى كل العلوم وخصوصا في بحثنا عن أحداث الماضي ..


وعليه كان في صبيحة يوم دافئ من أيام نوفمبر في مكان ما من جمهورية الارض الرقمية الموحدة تقدم صاحبنا الترول المعروف بأنه يحب الشغب واخترع آلة للسفر عبر الزمن ..


لم يحمل أمتعة يمكن أن تكون دليلا على وجوده بل فقط جهاز هاتف مع شريحة المعلومات .. وسافر أخينا عبر الزمن يخبر رموز الأديان والعلم والسياسة عبر التاريخ القديم بمعلومات لم يكونو ليعرفوها في حياتهم والتي فيما بعد نسبو معرفتها إلى قوى خارقة وآلهة وإعجاز


هناك الكثير من الأدلة التي تثبت تورط الترول في هذه الإعجازات وهي أدلة تستخدم نفس التكنولوجيا التي يستخدمها كل المؤمنين في إثبات أن الله هو من أوحى إلى الأنبياء بالإعجاز ولكن .. الترول ليس إلاه ولا يرغب بالألوهية بل مجرد مسافر مشاغب عبر الزمن ..


أسوق لكم بعضا من هذه الأدلة ..




1- ليس هناك من أثر في التاريخ عن وجود الترول .. لأنه مشاغب ولم يترك لأحد الفرصة ليوثق وجوده
إذن نظرية الترول ممكنة .. إذن هي حقيقية



2- كل الإعجازات حدثت في زمن لم يكن فيه توثيق أو منهج علمي … لأن الترول كان يختار وجهته بدقة بحيث لا يمكن إكتشافه
إذن نظرية الترول ممكنة .. إذن هي حقيقية


3- كل الإعجازات كانت مكتوبة بلغة ومفاهيم عصرها ولم تتضمن أي تفاصيل دقيقة بل مجرد تشبيهات من واقع البيئة …
لأن الترول كان يخبر الشخص الذي يزوره بالمعلومة بخطوط عريضة ولغة حديثة وهذا الشخص ( كونه لا يفهمها وليس له خلفية علمية )
فهو يعيد صياغتها بمفاهيميه وثقافته .. إذن نظرية الترول ممكنة .. إذن هي حقيقية



4- لم سيتفد أحد ممن قالو هذه المعلومات الخفية المجهولة منها .. بل إنتظر العالم كله إلى حين إكتشافها على ارض الواقع ..
لأنه لا يمكن تغيير خط الزمكان وما كان سيكتشف على يد فلان وفي الزمن الفلاني لا بد أن يكتشف على يد فلان وفي الزمنم الفلاني
وإلا لاختلف مسار التاريخ وما كان الترول موجودا حتى يحدث الأثر الأساسي (بارادوكس السفر عبر الزمن )
إذن نظرية الترول ممكنة .. إذن هي حقيقية


5- الترول لم تكن له غاية إلا العبث … لذا لم يكن هناك إلا آثار سلبية للإيمان بالإعجازات
إذن نظرية الترول ممكنة .. إذن هي حقيقية


هذه نبذة وأنا متأكد أن كل منا يستطيع إيجاد أدلة على صحة نظرية الترول ..
ولا أعرف كم من الأدلة يحتاج المؤمنون بالإعجاز العلمي حتى يعرفو أن نظرية الترول حقيقة واضحة

تفسر كل المعارف والتنبؤات التي قدمتها رموز أديانهم ..



لاحظو أنني في هذه النظرية لم أفترض أي شيئ غير ممكن في العالم المادي الواقعي

بدون إفتراض آلهة وملائكة وشياطين..
وبدون إفتراض عوالم روحية وأثيرية ..
وبدون إفتراض جنة ونار وحياة بعد الموت ..


الموضوع في غاية البساطة ..


سلام

ليست هناك تعليقات: