الأحد، 3 أبريل 2011

حكاية الفيل والضفدع ..!

لماذا قد يعتبر رفض الإجابة جوابا ..



يروى في الأمثال
من معقول ٍ ومحال
قصصا ً تحاكي الوضع .. وتصور الشخوص والحال
فقد روي قديما عن فيل ..عريض المنكبين و الخرطوم طويل
أنه في الغابة كان يمشي ويجول .. عالي الهامة مترفع الإدراك و الميول
محطما بمسيره الأعشاب والشجيرات .. ومشردا ً الخنافس والفئران
فلما وصل إلى المستنقع .. وطن الذباب ومسكن الضفدع ..
قفز الأخير سريعا على ورقة زنبق .. وراح بعالي النقيق ينفخ حلقه
وما أن سمع الفيل النقيق .. عدل من مشيته وأنزل خرطومه الأنيق
مستشعرا هذا الصوت الغريب القادم من موضع قدميه
وما أن نشق نشقتين .. من رائحة ماء العين
حتى اقشعر ونفر .. وتراجع و زفر
من رائحة المستنقع الآسنة
وشكر ربه أنه لم "يطبس" في مائها
ولم يمسس الوحل أقدامه الفاتنة

أدار ظهره و "زحل" تاركا المستنقع إذ رحل ..
فظن الضفدع الفضيل .. أنه بنقيقه أخاف الفيل
وأنه غضنفر ٌ مرعبٌ بهيُ الطلعة ِ طويل
فراح يزيد نقيقه وهو يفرد ما له من صغير الأكتاف وقصير الشوارب
ناشرا أخبار انتصاره المدوي الفظيع على الفيل ذو القرون و المخالب
في أرجاء المستنقع الصغير بين أمثاله من الضفادع الأذكياء

وهذه هي يا سادة يا كرام
قصة الفيل والضفدع في غابة الأقلام
لمن له في فن الإشارة والرمز فهمٌ وإلمام
وممن يرون المخفيات من المعاني والكلام

سلام

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

قصة رمزية جميلة
ادم عبد الحي

محمد العربي يقول...

جميلة جدا